الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

كتاب الرأي

حروف مبعثرة …!!

موجوع .. نعم موجوع ..

أشياء كثيرة تاه عني فهمها ..
فلتت من ذاكرة تقييمي لها بين الصح والخطأ ..
أصبحت لا أفهم سبب ما يدور حولي ..
أهو بفعل القدر .. أم بفعل فاعل ..
راحلتي تاهت أمام كثير من الطرق المشرعة أمامها فغابت عن دليل سيرها التي كانت لاتخطيه ولا تتيه فيه ( جادة الطريق ) ..
مع راحلتي تاه كل شيئ اعتقدت نفسي أنها كانت تعيه وتعرفه ..
تسائلت كثيرا هل بعض الناس مثلي يعانون ما اعانيه ..؟؟
أم انه قطار العمر مربي مسرعا وانا التفت يمنة ويسرة في سوق المزاج وتحت عناوين الإختيار والمفاضلة حتى بت حائرا بين ( حانا ومانا ) .
جلست في ساعة صفاء أسأل نفسي كيف استطيع أن اخفف عنها هذا الطوق المحكم من حولي ؟؟
هل اشكُ ما اعانيه على غيري من بعض الأحبة والخلان عسى أن يجدوا لي حلا يريحني ولو إلى بعض ساعات من نهار او ليل ..
نعم … اذا كانت ذاكرتي لازالت على عهدها ووفائها معي ولا تخونني .. فأنا لم أقل ان كل حياتي تموج في دوامة من التشتت الفكري والإضطراب والتخبط في إتخاذ القرار …
لكن اكثر من اعرفهم وجدتهم يشكون مثل شكواي وإن لم يفصحوا بها ..
وجوههم تنبئ بذلك ..
حديثي معهم يوحي بشيئ مثل هذا ..
تصرفاتهم تجاهي اشتم فيها رائحة مزعجة تشير لبعض مما اعانيه ..

السؤال الحائر أين هو الخلل وماهو الحل ..
وهل ما سيق من معان اعلاه تقود القارئ لقناعة مطلقة ان من يعتريه مثل هذه العوامل يعيش حالة انهزامية في معترك حياته أم أنه من النوع الذي يكره المواجهة الند بالند مهما كانت النتائج .. أم أنه يملك رجاحة فكر تثنيه أن ينقاد لفعل مضاد عكسي .
املا في تغير الحال لما هو أفضل .. ليخرج بأقل النتائج موجعه حتى لو كان على حساب فكره وعقله ومبادئه وللجمع نقول ( صحته ) ..
ثم والسؤال لايزال باق ..
ماهي المحصلة النهائية لي كموجوع متعب ابحث على شاطئ الأمان عن متكأ صغير يكفي قرفصائي أضع عليه حمل جسدي المتعب عسى ان استريح .
هذه كانت أسئلة ( صديقي) الذي رمى بمعاناته كلها وكليلها بين يدي ..
تناسى أني وغيري مثله مثقل بقيود المسئوليات والألتزامات وتلبية بعض المطالب ورفض البعض والتقاعس في بعض الواجبات والوفاء ببعضها وكثير كثير لكن المحصلة الجامعة لكل ذلك مقولة ( رضاء الناس غاية لا تدرك ) ..
لذلك أنصح نفسي واذكره ان ماشاء الله قد كان ومالم يشاء لن يكون ..

فلنحاول التخفيف قليلا على ذواتنا حتى وإن غضب علينا أحب وأعز من حولنا شريطة أن نفي بما أمر الله به علينا من واجبات ولزوميات نصت عليها صراحة مطلقة الكتاب والسنة .. اما ماعدى ذلك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ..
والراي لكم فيما بان لكم هنا .. دمتم بخير …

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى